الموهبة بين الطبع والتطبع

شارك:



لعلك قد خضت يوما جدالا حول "الموهبة ضد المهارة". فالموهبة كما يرى البعض أنها فطرية ولا يمكن لنا أن نتدخل في تكوينها، بينما المهارة هي مكتسبة، أي أن بإمكاننا تعلمها.
لكن الغريب في الأمر هو أن مسمى "موهوب" يُطلق على الشخص الذي يتقن مهارةً معينة فوق ما يتقنه متوسط الناس، أي أن الموهوب هو ذاته المهاري إذا وصل الأخير إلى درجة معينة من الإتقان.
في هذا المقال لن أحاول إقناعك -عزيزي القارئ- بأن
 البشر متساوون في المقدرات، بل سأحاول تسليط الضوء على ماهو مشترك بين جميع من تميزوا في أعمالهم.

انبهارٌ بالموهوبين:

إننا بطبعنا لا نقدر حجم الجهد الذي يبذله الآخرون في سبيل تقديم أفضل ما لديهم.
فعند مشاهدة عروض لاعبي الخفة على المسارح، فإننا، كجماهير، يصيبنا شيءٌ من الدهشة والإعجاب؛ وذلك لقدرة لاعبي الخفة الفائقة على خداع أبصارنا بطريقة تجعلهم يبدون وكأنهم سحرة من عالم هاري بوتر.
 من المؤكد أن لاعبي الخفة لا يريدوا من الجماهير أن يعرفوا السر وراء تلك الخدع؛ لأن ذلك سيجعلهم يبدون أناسا عاديين؛ فالناس -بطبيعة الحال- يميلون إلى الإعجاب بمن هم فوق العادة، ماهرون وموهبون يقومون بأعمال لا يقوم بها متوسط الأفراد من الناس. والأمثلة على ذلك كثيرة، خذ مثلا، لاعب كرة قدم ماهر من أمثال كريستيانو رونالدو أو ميسي أو زيدان، أو لاعب تنس محترف كروجيه فيدرر أورافاييل نادال، أو كاتب مبدع كستيفين كينج أو جي كي راولينج، أو رسام حذق كليوناردو دافينشي أومايكل أنجلو، وغيرهم الكثير ممن أبدعوا في المجالات المختلفة كالرياضات والفنون و الأعمال والحرف المختلفة والتي لا تكاد تخلو من متقنين لها، أساتذة ومهاريين فوق ما آلته طبيعة البشر.
لكن هل فكرت أنك مثلهم تستطيع الوصول إلى مستوى التميز في عمل ما؟ إن كنت ترى أنك قادر، ما هي الطريق إلى ذلك؟

ليناردو دافينشي:

لنأخذ إيطاليا في حقبة عصر النهضة الأوروبية (Renaissance)، فقد برز العديد من الفنانين الإيطاليين الذين لازال صيتهم حاضرا إلى يومنا هذا، أمثال ليوناردو دافينشي ومايكل أنجلو ورافاييل، الأمر الذي ربما يجعلنا نتساءل: 
هل إيطاليا،  وتحديدا مدينة فلورينس، مليئة حقا بهذا العدد الهائل من الموهوبين الفطريين؟ ولماذا كان بروزهم أكثر في ذلك العصر بالذات؟
 عندما ننظر مثلا إلى لوحات ليوناردو دا فينشي فإننا حتما نقول بأن صاحبها فنانٌ عبقريٌّ خلاق؛ لكن مالا نفكر فيه عادة هو حجم الجهد الذي بذله دافينشي ليصل إلى تلك المرحلة من الإتقان، ليجعله يرسم لوحات بتلك التفاصيل الواقعية الدقيقة.
فعندما نتأمل سيرة دافينشي نلاحظ أنه لم يرسم لوحاته العظمى منذ بداية مشواره الفني، بل إن لديه العديد من الأعمال التي لم تكتمل والتي سبقت الموناليزا والعشاء الخير. أيضا، عندما كان في سن الرابعة عشر، تتلمذ على يد الفنان الإيطالي أندريا ديل فيروتشيو بطلب من والد الفنان المراهق -آنذاك- والذي كان صديقا لفيروتشيو ولكون والده رأى ميوله إلى الفنون
[1].
هذا وقد تأثر دافينشي بمعلمه فيروتشيو كما ظهر ذلك في أعماله الأولى والتي كانت مستوحاة من أعمال معلمه، أو تلك الأعمال الفنية التي شارك فيها معلمه بوضع لمساته هو والتي فاقت لمسات معلمه بعد أن استمر معه إلى بداية العشرينيات من عمره. مع ذلك فإن هذه التجربة والعمل مع فيوتشيو قد أثرت حتى في أعماله المستقبلية[2].
بالإضافة إلى ذلك، فمن خلال رؤية أعمال دافينشي عامة فإن بإمكاننا ملاحظة أنها في تطور مستمر، أو أنها أخذت منه عدة سنوات كي تكتمل، أو أن البعض الآخر لم يكملها. فمثلا، أول أعمال دافينشي الفنية التي خرجت عن الطابع الديني كانت لوحة جينيفرا دا بينشي، وهي تمثل صورة امرأةٍ حزينة واقفة وخلفها منظر طبيعي من نهر وشجر، وهو الشيء الذي يجعلها تشبه تحفته الشهيرة، الموناليزا، والتي استغرق إكمالها ستة عشر سنة. وقد أتمها (أي الموناليزا) بعد أربعين سنة من هذه اللوحة؛ إلا أن الأخيرة كما تبدو قد جسدت حرفية ودقة دافينشي مماجعلها من أكثر اللوحات جدلا على الإطلاق على خلاف لوحاته الأولى
[3].


جينيفرا دا بينشي (يمين)، لاحظ خصائص الرسم المتشابهة بين اللوحتين مع أفضلية للموناليزا التي بدأها بعد ثلاثة عقود من الأولى
حسنا لنكتفي بهذا القدر من سيرة العبقري الفنان، فمن خلال هذه النظرة التأملية الخاطفة لحياته بإمكاننا تلخيص الآتي:
- كان لليوناردو دافينشي ميولًا واضحا للفنون وهو ما دفع بوالده لتقديمه لصديقه الفنان فيروتشيو ليتولى مهمة تعليمه وتطويره.
- كان ليوناردو يرسم كثيرا إلا أنه لم يكن يكمل جميع لوحاته.
- هنالك تطور واضح في أعماله الأخيرة مقابل أعماله في سنواته الفنية الأولى.
- استغرق مشوار دافينشي الفني عشرات السنين، واستغرقت الموناليزا وحيدة أكثر من ستة عشر سنة.


يبدو أن هذه الصفات مشتركة بين جميع المحترفين الذين برزوا في مختلف الفنون والحرف. ومدينة فلورينس الإيطالية في عصر النهضة كانت تهتم بالفن والفنانين، وكان العديد من الآباء يلحقوا بأبنائهم ليتعلموا ويعملوا مع فنانين
[4].
 فبناء على الأمريكي دانيال كويل، وهو مؤلف كتاب قانون الموهبة (The Talent Code)، فإن هنالك طرقا عامة علينا اتباعها إن أردنا أن نصل إلى قمة مستوانا في مهارة ما، وذلك ابتداء من المستوى المبتدىء وحتى مستوى الاحترافية.

قانون الموهبة (The Talent Code):

لعل كتاب قانون الموهبة (The Talent Code) لدانيال كويل، هو أبرز الكتب الحديثة التي تناولت موضوع الموهبة بتفاصيل تجريبية وعلمية تجعلنا نفهم موضوع التعلم واكتساب المهارات بطريقة أكثر وضوحا وواقعية.
إن ما دفع المؤلف للبحث عن الإجابة هو ملاحظته أن ناد للتنس في روسيا، والذي كان متوسطا في امكانياته ويملك ملعبا واحدا، فجأة ينتج لاعبات مصنفات ضمن قائمة أفضل عشرين لاعبة تنس محترفة في العالم وعددهن يفوق ما تنتجه جميع أندية الولايات المتحدة ضمن هذا التصنيف. أيضا رأى أن هنالك مدرسة قديمة ومتوسطة الإمكانيات تصبح
فجأة من الـ 5% الأفضل على مستوى درجات الطلاب في الإمتحانات[5].
قرر المؤلف بعدها أن يزور هذه المدارس التي عُرفت بتخريج المواهب العالمية؛ حتى يتعمق أكثر في عالم المواهب عله يعرف أسرار اكتساب المهارات والتميز فيها.
أحد تلك الأماكن التي ذهب إليها كانت البرازيل، بغرض النظر عن قرب إلى لاعبي كرة القدم، حيث أن البرازيل تمتلك أكثر عدد لاعبين محترفين في العالم، وهو أمر عرف عن البرازيل لعقود طويلة، إلا أن هذا لم يكن حال البرازيل دائما، ففي الوقت الذي بدأت فيه كأس العالم الأولى عام 1930م قد كان المنتخب البرازيلي منتخبا عاديا وكان التفوق للأوروجواي حينها. أما مع مرور الوقت فقد أصبحت البرازيل الأولى عالميا واستمر هذا الحال إلى يومنا هذا. 


وإضافةً إلى زيارته لأماكن تخريج المواهب والمحترفين، لعل أكثر ما ميز كتاب دانيال كويل هو تركيزه أيضا على الجانب الفسيولوجي للمهارات حيث قابل العديد من الباحثين والمتخصصين في مجالي علم الأعصاب (Neuroscience) وعلم النفس الإدراكي (Cognitive Psychology) .
هذا ومن خلال مراقبته وكذلك مقابلته لمدربين وباحثين متخصصين في تطوير المهارات فقد توصل إلى الآتي:

  • المايِلين (Myelin):

الخلية العصبية والمايلين حول جذعها (المصدر:WIKIPEDIA)
عندما نتعلم مهارة جديدة فإن الخلايا العصبية تحدث ترابطا دائريا كهروكيميائيا فيما بينها، وهذا الترابط يزيد مع تكرار نفس العمل. كما تنمو أيضا طبقة حول جذع الخلايا العصبية تعرف بالمايِلين. هذه الطبقة هي دهنية عازلة تشبه عوازل الأسلاك الكهربائية في عملها بحيث تمنع تسريب الكهرباء، وبالتالي تساعد النبضات الكهربائية على التقدم بسرعة ودقة عاليتين. وبالتأكيد كلما زادت كثافة المايِلين كلما زادت سرعة نقل المعلومات بين الخلايا العصبية وبالتالي زادت الدقة، وهذا هو سر تشكل المهارة.
  • التدرب العميق (Deep Practice): 

حتى نتمكن من تنمية المايِلين إذن علينا أن نتدرب بعمق. والتدرب بعمق كما خلص المؤلف يحدث عندما تجتمع ثلاث أمور:
 الأول، هو  عملية التجزئة (Chunking)، فبدلا من التدرب على المهارة دفعة واحدة فإن الأولى هو تقسيمها إلى وحدات أصغر، أي إلى مهارات جزئية، مع التركيز تماما على هذه المهارات الجزئية منفصلة ودون التسرع حتى يتأكد من  اتقانها، ومن ثم تجميعها إلى المهارة الرئيسية المراد تعلمها. فمثلا، مهارة لعب كرة القدم تندرج تحتها العديد من المهارات الجزئية التي تحتاج إلى تركيز كلا على حدا؛ كمهارات المراوغة والتسديد والتمرير والاستلام. فالأولى التركيز على كل من هذه المهارات بشكل منفصل قبل أن يتم دمجها مع بعض، بهذه الطريقة يتطور الفرد ويتحسن أداؤه.
الثاني، هو تكرار ما تم تعلمه، فأن تتدرب ببطء يعني أنك تستطيع رؤية أخطائك، فتكرار ما تعلمته مرات ومرات يمكّنك من تحسين أخطائك وتقوية روابط الخلايا العصبية فيما بينها؛ وكنتيجة لذلك يتطور الأداء.
الثالث، وهو رفع سقف التحدي، فبعد أن يصل المتدرب إلى مرحلة يبدو فيها التكرار سهلا. هنا، يجب عليه أن يُدخل شيئا من الصعوبة إلى عملية تدربه، ويكرر ببطء وبتركيز على الأخطاء مع تعديلها حتى تبدو سهلة. وسهولة الأداء هي الإشارة التي تعلن للمتدرب مرة أخرى أن عليه إدخال عناصر صعوبة إلى المهارة؛ وهكذا حتى يصل إلى هدفه.
 مثال على ذلك، شخص ما يتعلم لغة جديدة. فبعد أن يتمكن من قراءة قصص الأطفال بسهولة لأنها عادة ما تحتوي على مفرادت سهلة، بإمكانه بعدها البدء في كتب أكثر صعوبة قليلا وهكذا.
ويرى المؤلف أن هنالك عاملين قد يكون لهما الدور الكبير في جعل التدريب العميق ممكنا وهما الإثارة (Ignition)، والمدرب المحترف (Coach Master). فالإثارة هنا يعني بها البيئة التي تظهر المحفزات المناسبة للمهارات المراد تعلمها. فمثلا، في عام 1954م قام العداء الإنجليزي روجر بانيستر، لأول مرة في التاريخ المسجل، بالجري ميلًا كاملا في أقل من أربعة دقائق وهو كما كان يعتقد في تلك الفترة أنه من المستحيلات. 
أما الآن وبعد أن كُسر الحاجز النفسي فقد أصبح الأمر اعتياديا، فقد فعلها أكثر من 1497 عداء منذ ذلك الحين[6] . إنجاز السير روجر بانيستر هو ما مثل الإثارة أو الحافز الذي جعل بقية العدائين يتعمقوا أكثر في تدريبهم ويرفعوا سقف أهدافهم.
وهذه "الإثارة" هي موجودة في البرازيل في مجال كرة القدم حيث بروز العديد من طبقة الفقراء الشيء الذي يؤدي إلى تحفيز لاعبين صغارا وفقراء ليتدربوا أكثر ويحققوا مرادهم. وهو أيضا الشيء الذي حدث في إيطاليا وتحديدا مدينة فلورنس الإيطالية في عصر النهضة حيث خرجت المدينة عشرات الفنانين الذين لم يسبقهم ولم يتلُهم أحدٌ من العالمين
[7].
أما المدرب المحترف، وهو العامل الآخر الذي يجعل من التدريب العميق ممكنا، فيكمن في حقيقة أن هذا المعلم قد تدرب كثيرا من قبل ليصل إلى هذه المرحلة من الخبرة. لذلك فوجوده إلى جانب المتدرب مهم بحيث أن يقوم بتوجيه وتقديم النصائح للمتدرب، وكذلك توضيح مكان أخطائهم وعثراتهم؛ وبذلك يستطيع المتدربون من تحوير مسارهم صوب الاتجاه الصحيح نحو الهدف.
وهذا كما هو ملاحظ قد حدث مع ليوناردو دافينشي ومايكل أنجلو وغيرهم من المحترفين.
ومن البديهي أيضا أن نستنتج أن التدريب العميق يستغرق وقتا وجهدا طويلين، (البعض قدرها بـ 10000 ساعة
[8]، لكن يبدو أن الأمر مرهون بمدى تعقيد هذه المهارة) ، ولهذا ليس الجميع يبلغ مستوى الاحترافية.
 أيضا شدّد دانيال كويل على أن لا نستهين من ما يمكن أن ننجزه إن تدربنا، فهو هنا لا يخبرنا بأننا جميعا يمكن لنا أن نكون كدافينشي أو كريستيانو رونالدو، لكنه حتما يؤكد لنا أننا نستطيع أن نذهب بعيدا بمهاراتنا وأن نصل إلى مستوى الإحترافية إن تدربنا بالطرق السليمة.

وقبل الختام لا بد من التذكير بأن هنالك العديد من الكتب الأخرى التي سلطت الضوء على أهمية التدريب وبذل الجهد للتطور وأن الموهبة ليست كل شيء.
فهناك كتاب بعنوان الموهبة مبالغٌ فيها (Talent is Overrated) ، ويرى مؤلفه أن نجاحات الأشخاص كلها اعتمدت على التدريب والعمل الجاد وليس على الموهبة المزعومة.
أيضا كتاب تعليمي لمعلمة رسم اسمها بيتي إدواردز، بعنوان (الرسم على الجانب الأيمن للدماغ) ذكرت فيه أن الفرق بين أولئك الذين يتقنون الرسم والذين لا يتقنونه هو أن الأول يعرف كيف يرى الأشياء، بينما الآخر لا يعرف كيف يرى الأشياء، وبالتالي عليه أن يتعلم كيف يرى وسيكون رساما متميزا.
على أي حال فإن هذا الموضوع جدلي وشائك، ولا توجد إجابة قطعية لذلك سوى أن نحاول نحن بأنفسنا؛ إلا أن العديد من المصادر البحثية والتجارب الفردية تخلص إلى أننا نستطيع أن نتميز في أي عمل نقوم به إذا ما عرفنا كيف وتدربنا بما فيه الكفاية على ذلك.



المصادر:
[1,2,3] Isaacson, W. (2017). Leonardo da Vinci. 1st ed.

[4,5]
Coyle, D. (2009). The Talent Code 1st ed.

 
[7] Coyle, D. (2009). The Talent Code 1st ed.

[8] Gladwell,M (2008). The Outlier 1st ed. + Coyle, D. (2009). The Talent Code 1st ed

التعليقات

الاسم

أخرى,4,إدارة ذاتية,4,تاريخ، فكر، علم اجتماع,2,تعلم,9,علم النفس الإجتماعي,1,علم النفس الإدراكي,7,فلسفة,7,
rtl
item
فطن: الموهبة بين الطبع والتطبع
الموهبة بين الطبع والتطبع
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi0JN5Bi_8XLL3she_CUz4ZNGjhonVMHiN88QXVZ4T6zmhW694LAvuxmJo8g_id7dV4cvSqwni1yGxHiZnVbSOZGcj11v-XkWTDT1RKEbWEt0y1c__-Fn4yJlDDsVMB4hdvjWhEy0vnoqs1/s640/123.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi0JN5Bi_8XLL3she_CUz4ZNGjhonVMHiN88QXVZ4T6zmhW694LAvuxmJo8g_id7dV4cvSqwni1yGxHiZnVbSOZGcj11v-XkWTDT1RKEbWEt0y1c__-Fn4yJlDDsVMB4hdvjWhEy0vnoqs1/s72-c/123.jpg
فطن
https://www.fa6n.com/2018/10/Talent-or-Skill.html
https://www.fa6n.com/
https://www.fa6n.com/
https://www.fa6n.com/2018/10/Talent-or-Skill.html
true
3900940133559499526
UTF-8
تم تحميل جميع المقالات لا توجد أي مقالات مشابهة عرض الكل إقرأ المزيد التعليق إلغاء التعليق حذف بواسطة الرئيسية الصفحات المقالات عرض الكل مقترحة لك التسميات الأرشيف البحث جميع المقالات لا توجد أي مقالات مطابقة الرجوع للرئيسية الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر الآن قبل دقيقة قبل $$1$$ دقائق قبل ساعة قبل $$1$$ ساعات الأمس قبل $$1$$ أيام قبل $$1$$ أسابيع منذ خمسة أسابيع متابعين تابع هذا المحتوى مقفل الخطوة الأولى: شارك على شبكات التواصل الخطوة الثانية: اضغط الرابط من داخل موقع التواصل Copy All Code Select All Code All codes were copied to your clipboard Can not copy the codes / texts, please press [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) to copy قائمة المحتويات